

هاي كورة (بقلم إنربك جوفي – SPORT)
نتعلم من الهزائم أكثر مما نتعلم من الانتصارات، هذه ليست حكمة منسوبة لرياضي مشهور أو فيلسوف، بل مثل ياباني بسيط، يلخص قصة نجم صاعد اسمه لامين يامال.
وبينما كان الإيطالي يانيك سينر يتألق هذا الأسبوع، كان يوم الأحد الرياضي الطويل مثالًا حيًا على ما تمنحنا إياه الرياضة من دروس إنسانية عميقة.
الهزيمة أمام البرتغال، حيث كان ألفارو موراتا أحد أبطالها التراجيديين، كشفت لنا ضعفًا نادرًا في أداء لامين، الذي لم يظهر بلمساته المعتادة ولا بسيطرته الكاملة على الرواق.
واجه نونو مينديز في ذروته، فاهتزت ثقته قليلاً، في مشهد يُظهر كم أن النضج لا يُقاس بعدد المباريات.
لكن لا مكان للعتب، لامين تجاوز التوقعات طوال الموسم، وجعل من كل مباراة درسًا في الموهبة والجرأة، هذا الأسبوع، عاد الجدل السنوي حول الكرة الذهبية.
هل يُكرم الفرد أم تُكافأ البطولات الجماعية؟ سؤال معلق لا جواب حاسم له، وسيستمر حتى سبتمبر.
ما هو مؤكد أن لامين مختلف، لا يتصرف بردود فعل غاضبة، ولا تستهويه مقارنات عديمة الجدوى، يكفي أن نتابعه لنشعر بصدق إحساسه باللعبة.
حتى ديمبيلي، رغم موهبته، لا يملك ذات العمق في الفهم أو الدقة في التنفيذ.
أستذكر هنا جملة ميسي بعد خسارته الكرة الذهبية: “لا تقلق، سأفوز بالمزيد لاحقًا،” لامين، ولو لم يفز هذا العام، يبدو وكأنه يحمل هذا الإيمان ذاته.
وكما قالت هاروهي سوزوميا في عالم الأنمي: “الأحلام تبدأ عندما نؤمن بها،” لامين لم يؤمن فقط… بل جعلنا نؤمن معه.