علّق الإعلامي عمرو أديب على الأنباء المتداولة بشأن ترشيح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن الترشيح لهذا المنصب تقليديًا يكون من نصيب مصر، لكن يجب أن يذهب إلى شخصية دبلوماسية ذات خبرة.
وقال “أديب”، خلال تقديم برنامجه “الحكاية” المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، مساء الجمعة، إن عرف تعيين أمين عام الجامعة العربية أن يكون مصريًا، تقديرًا لدور مصر التاريخي ومكانتها في العالم العربي، إلا أن هذا لا يعني أن أي شخصية مصرية تصلح لهذا المنصب.
مصر تزخر بكفاءات دبلوماسية
وشدد على أن الدكتور مصطفى مدبولي ليس من أبناء السلك الدبلوماسي، ولا يملك الخبرة المطلوبة في العلاقات الدولية أو العمل العربي المشترك.
وتابع “هذا المنصب ليس من اختصاص رئيس الوزراء… دي مش شغلانته، مصر حباها الله بعدد كبير من الدبلوماسيين المحترفين، والمدرسة المصرية الدبلوماسية عريقة ومشرفة”.
وأضاف:”لو تم ترشيح مدبولي، قد تُفاجأ مصر بأن دولة أخرى تطرح اسم دبلوماسي له باع طويل في العمل الدولي، وهو ما قد يضعف الموقف المصري”، محذرًا من أن المنصب لا ينبغي أن يُستخدم كمكافأة نهاية خدمة، على حد تعبيره.
أهمية احترام المكانة المصرية
وأكد أديب أن مصر كانت ولا تزال رمزًا للقوة الناعمة والخبرة الدبلوماسية في العالم العربي، وأن اختيار شخصية مصرية لمنصب الأمين العام يجب أن يعكس هذا التاريخ.
واختتم قائلاً: “الجامعة العربية ليست مجرد مؤسسة رمزية، بل تحتاج إلى قيادة قادرة على التفاعل مع العالم، ولا يجب أن نجعل من الأمر موضع سخرية من أحد أو تقليل من دور مصر المحوري، جامعة الدول ليست مكافأة نهاية الخدمة”.