في واحدة من أكثر الليالي سحرًا ودفئًا، خطف النجم اللبناني إيوان الأضواء في العاصمة السعودية الرياض، خلال حفل غنائي استثنائي أعاد فيه الجمهور إلى زمن الأغنية الرومانسية الراقية، وسط تفاعل جماهيري لافت وحضور نوعي أكد مكانة إيوان في قلوب عشاقه.
الحفل الذي جاء ضمن فعاليات موسم الرياض، حمل عنوانًا : “فورها.. ذكريات”، إذ قدّم إيوان باقة من أشهر أغانيه التي رسّخت اسمه كأحد أبرز نجوم الجيل الذهبي للموسيقى العربية الحديثة، وعلى رأسها “قلبي سهران”، و”ذنبى إيه”، و”يا 100 نورت” التي أشعلت المسرح وهزّت مشاعر الجمهور.
الحنين يلتقي بالحداثة
ما ميّز الحفل لم يكن فقط غناء إيوان، بل الحالة التي خلقها بينه وبين جمهوره، حيث امتزج الحنين إلى الماضي مع نبض الحاضر، في تناغم موسيقي راقٍ عكس التطوّر الكبير الذي تشهده الساحة الفنية السعودية، التي باتت محط أنظار النجوم العرب والدوليين.
وأطل إيوان على جمهوره بكاريزما لافتة، مؤكدًا في كلمته خلال الحفل أنه لطالما حلم بالوقوف على مسرح سعودي، وأن ما تشهده المملكة من تطور فني وثقافي يُعد فرصة ذهبية للفنانين لإعادة التواصل مع جماهيرهم في أجواء مثالية.
مشاهد من الحفل
إنتاج وتنظيم فني متميز: جاء الحفل بتنظيم احترافي يعكس مدى تطور البنية التحتية للفعاليات الفنية في المملكة، سواء من حيث الصوت أو الإضاءة أو التفاعل البصري الذي رافق الأغاني.
جمهور متنوع: حضر الحفل عدد كبير من محبي النجم اللبناني من مختلف الجنسيات، إلى جانب وجوه إعلامية وفنية بارزة، ما أضفى على الليلة طابعًا عربيًا جامعًا.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا: فور انتهاء الحفل، تصدّر اسم إيوان منصات التواصل الاجتماعي في السعودية ولبنان ومصر، حيث تناقل المتابعون لقطات من أدائه وتفاعل الجمهور، مؤكدين أن “إيوان لم يتغيّر، بل عاد أقوى من أي وقت مضى”.
خطوة جديدة في مسيرة متجددة
يأتي هذا الحفل تتويجًا لمسيرة فنية طويلة لإيوان، الذي عاد مؤخرًا بقوة إلى الساحة الغنائية بعد فترة ابتعاد، عبر مجموعة من الأعمال الغنائية الناجحة. ويُعد ظهوره في الرياض بمثابة انطلاقة جديدة تفتح له الأبواب نحو جولات حفلات أخرى في الخليج والوطن العربي.
كما يُعتبر هذا الحفل تجسيدًا عمليًا لرؤية السعودية 2030، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير القطاع الثقافي والفني كأحد روافد التنمية المستدامة.
إيوان… نجم لا يبهت بريقه
أثبت إيوان من خلال حفله الأخير في الرياض، أنه نجم يزداد بريقًا مع الزمن، وأن الأغنية الجميلة لا تموت، بل تنتظر اللحظة المناسبة لتولد من جديد في قلوب المستمعين.
وفي الرياض، وُلدت الليلة من رحم الذكرى، لتُسجّل بحروف من نور في ذاكرة الفن العربي الحديث.
