شؤون دولية
بعد أيام قليلة وتحديداً مع بداية شهر يونيو، يحل فصل الصيف رسمياً وفق التقسيم الأرصادي، ليمثل نقطة تحول كبرى في حالة الطقس بالمملكة العربية السعودية. هذا الموسم يؤثر بشكل مباشر على كافة جوانب الحياة، من الأنشطة اليومية والترفيهية إلى الاقتصاد والاستهلاك.
تحديد بداية الصيف: أرصادياً وفلكياً
بينما يرتبط الصيف فلكياً بالانقلاب الصيفي في 21 أو 22 يونيو، تعتمد الأرصاد الجوية بداية فصل الصيف مع اليوم الأول من شهر يونيو الميلادي. هذا التقسيم، الذي يقسم العام إلى أربعة فصول يمتد كل منها لثلاثة أشهر، يجعل التنبؤات المناخية أكثر دقة ويساعد القطاعات المتعددة على التخطيط بفعالية. سيستمر صيف 2025 رسمياً حتى نهاية أغسطس.
تداعيات الصيف القادم: تحديات وفرص
مع انطلاق الصيف، تبدأ موجات الحر في التأثير بقوة على مختلف مناطق المملكة، مما يرفع درجات الحرارة إلى مستويات قد تكون أكثر حدة هذا العام بسبب التغيرات المناخية العالمية. هذا الارتفاع لا يؤثر على الإنسان فحسب، بل يمتد ليشمل:
- زيادة الطلب على الطاقة: يزداد استهلاك الكهرباء بشكل كبير نتيجة الاعتماد المتزايد على التكييف والمبردات.
- تأثير على الزراعة: قد يؤثر الجفاف وارتفاع الحرارة على الإنتاج الزراعي، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية.
- تحديات بيئية وصحية: يزداد خطر الإصابة بضربات الشمس، وتتفاقم مشكلات تلوث الهواء، وقد يسهل انتشار بعض الأمراض مثل التسمم الغذائي.
كيفية الاستعداد لموسم الحر؟
الاستعداد للصيف ضرورة للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة. يُنصح الأفراد بـ:
- الترطيب المستمر: شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم.
- تجنب التعرض المباشر للشمس: خاصة خلال أوقات الذروة (11 صباحاً إلى 4 مساءً).
- ارتداء الملابس المناسبة: اختيار الملابس الخفيفة وذات الألوان الفاتحة.
- ضمان التهوية الجيدة في المنازل والمكاتب.
فرص الصيف: تنشيط السياحة والترفيه
على الرغم من التحديات، يحمل الصيف معه فرصاً متعددة في مجالات الترفيه والسياحة والعمل المؤقت. تعتمد العديد من الفعاليات الصيفية على الطقس الدافئ، مثل الرحلات الشاطئية والرياضات المائية والمهرجانات الموسمية، مما ينشط الحركة الاقتصادية. يستعد القطاع السياحي لاستقبال الزوار بإجراءات تحسينية وتجهيزات مريحة، مما يعزز السياحة الداخلية والخارجية ويدعم الأسواق المحلية.
