الأسواق تهتز.. بورصة تل أبيب تتراجع وسط تصعيد عسكري خطير!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مال وأعمال

الأسواق تهتز.. بورصة تل أبيب تتراجع وسط تصعيد عسكري خطير!

شهدت بورصة تل أبيب للأوراق المالية (TASE) اليوم تراجعات حادة في مؤشراتها الرئيسية، وذلك في أعقاب الأنباء عن قصف إيراني واسع النطاق استهدف مناطق متفرقة في إسرائيل. وقد أثار هذا التطور الجيوسياسي المفاجئ موجة من القلق في الأسواق المالية المحلية والدولية، مما دفع المستثمرين إلى سحب رؤوس أموالهم من الأصول ذات المخاطر العالية.

مع بدء التداول صباح اليوم، انخفض مؤشر “تل أبيب 35” الذي يضم أكبر 35 شركة مدرجة في البورصة، بنسبة تجاوزت [نسبة مئوية افتراضية، مثل 5%] في الساعات الأولى، مسجلاً أدنى مستوياته منذ أشهر. كما تأثرت بشدة القطاعات الحيوية، خاصة قطاع التكنولوجيا المتقدمة (الهايتك) الذي يُعد قاطرة الاقتصاد الإسرائيلي، وقطاع السياحة الذي يعتمد بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي.

تأثير مباشر على ثقة المستثمرين: يُعزى هذا التراجع السريع في قيم الأسهم إلى حالة عدم اليقين المتزايدة والخوف من تصعيد عسكري واسع النطاق في المنطقة. فقد تسببت الضربات الإيرانية – التي لم تتضح بعد طبيعتها الكاملة أو حجم تأثيرها – في هز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. يرى محللون أن المستثمرين يتخوفون من تأثير طويل الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك اضطراب سلاسل الإمداد، وتوقف الأنشطة الاقتصادية في بعض المناطق، وربما الحاجة إلى تخصيص موارد إضافية للدفاع والأمن.

ردود الفعل الاقتصادية: في رد فعل فوري، تراجعت قيمة الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس هروب رؤوس الأموال والطلب المتزايد على العملات الأجنبية كملجأ آمن. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يستمر الضغط على العملة المحلية في حال استمر التوتر الجيوسياسي أو تصاعده.

صرح الدكتور [اسم خبير اقتصادي افتراضي]، أستاذ الاقتصاد بجامعة تل أبيب، بأن “هذا التراجع يعكس حساسية السوق للمخاطر الجيوسياسية. المستثمرون يبحثون دائمًا عن الاستقرار، وأي مؤشر على عدم الاستقرار يدفعهم لإعادة تقييم محافظهم الاستثمارية.” وأضاف: “الآثار الكاملة لهذه الأحداث قد لا تظهر على الفور، ولكن إذا استمرت التوترات، فسنرى تداعيات أعمق على النمو الاقتصادي وفرص الاستثمار.”

تحديات أمام الحكومة والبنك المركزي: تجد الحكومة الإسرائيلية والبنك المركزي نفسيهما أمام تحدٍ كبير لاحتواء تداعيات هذا التطور. من المتوقع أن يلجأ البنك المركزي إلى تدابير لتهدئة الأسواق، مثل التدخل في سوق العملات للحفاظ على استقرار الشيكل، وربما مراجعة سياسات أسعار الفائدة. بينما قد تسعى الحكومة لتقديم حوافز اقتصادية أو خطط طوارئ لدعم القطاعات المتضررة.

يبقى الوضع في الأسواق المالية الإسرائيلية متقلباً، ويعتمد مسارها المستقبلي بشكل كبير على تطورات الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، وقدرة الأطراف على احتواء التصعيد ومنع المزيد من التدهور.


الاقتصاد الإسرائيليالقصف الإيرانيبورصة تل أبيبتراجع الأسهم الإسرائيليةمؤشر تل أبيب 35

‫0 تعليق

اترك تعليقاً