منوعات

تستمر خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبد اللطيف في إثارة اهتمام واسع بتنبؤاتها “المقلقة” حول تحولات كبرى قادمة، لا سيما في المنطقة العربية. فبعد أشهر من تحذيراتها خلال ظهورها مع الإعلامي نيشان، عادت عبد اللطيف لتؤكد توقعاتها بحدوث كارثة طبيعية ضخمة قد تضرب المدن الساحلية المصرية، وتحديدًا الإسكندرية ومرسى مطروح.
هل الإسكندرية على موعد مع كارثة غير مسبوقة؟
ترى ليلى عبد اللطيف أن الظواهر الطبيعية المتوقعة في هذه المناطق قد تكون غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وتربط هذه الكوارث بمتغيرات مناخية ومفاجآت جيولوجية قد تنجم عن تحركات تحت سطح البحر الأبيض المتوسط. هذه التصريحات زادت من قلق المتابعين، خاصة بعد أن شهدت المحافظتان مؤخرًا تغيرًا دراماتيكيًا في الأحوال الجوية.
طقس عنيف وشائعات تسونامي
ففي الساعات الماضية، تحول الطقس في الإسكندرية ومرسى مطروح فجأة من أجواء ربيعية مستقرة إلى ما يشبه الطقس الأوروبي القاسي. شهدت المدن أمطارًا كثيفة مصحوبة برياح شديدة وأتربة، ووصل الأمر إلى تساقط أمطار شبيهة بالثلجية، وهو حدث غير معتاد في هذا الوقت من العام.
تزامنًا مع هذا التحول الجوي، انتشرت بسرعة شائعات عن احتمال وقوع تسونامي في الإسكندرية ومطروح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومة بأخبار عن زلازل حديثة في البحر المتوسط. ومع ذلك، أكدت مصادر رسمية عدم وجود أي بيانات حكومية أو علمية تدعم هذه المزاعم، مشيرة إلى أنها مجرد اجتهادات فردية وشائعات تهدف إلى نشر الذعر.
العلم في مواجهة التنبؤات: دعوات للتهدئة
من جانبهم، دعا خبراء الأرصاد الجوية المواطنين إلى توخي الحذر والتعامل بعقلانية مع التغيرات الجوية. وأكدوا أن المناخ العالمي يشهد بالفعل اضطرابات بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة الأرض، لكن هذا لا يعني بالضرورة وقوع كوارث كبرى. كما شددوا على أهمية متابعة النشرات الرسمية لهيئة الأرصاد الجوية المصرية وتجاهل الشائعات.
يبقى الجدل قائمًا بين من يرى في ليلى عبد اللطيف حسًا تنبؤيًا يستحق الاهتمام، خاصة مع تحقق بعض توقعاتها السابقة، ومن يعتبرها مجرد قراءة درامية للأحداث.