منوعات

مع قرب حلول موسم حج 1446هـ، يصبح الإلمام بصعيد عرفات وجبل الرحمة أمرًا حيويًا لكل حاج لضمان أداء المناسك بيسر وطمأنينة.
يقع صعيد عرفات شرق مكة المكرمة ويمتد على مساحة 10.4 كيلومتر مربع خارج حدود الحرم المكي الشريف، ويتوسطه جبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 300 متر. يؤكد العلماء أن الوقوف في أي جزء من صعيد عرفات يُعد صحيحًا، ولا يوجد فضل خاص للوقوف على جبل الرحمة بحد ذاته.
يُعد الوقوف بعرفة الركن الأعظم للحج، ويبدأ من زوال شمس اليوم التاسع من ذي الحجة ويستمر حتى فجر اليوم العاشر. يُنصح الحجاج خلال هذه الفترة بالتركيز على الدعاء والذكر والتضرع إلى الله.
استعدادات متكاملة لرعاية الحجاج:
- الخدمات اللوجستية: أكملت وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع الجهات المعنية كافة الاستعدادات في مشعر عرفات. تم تجهيز مخيمات مكيفة، وتوفير مراكز للإسعافات الأولية، ونقاط لتوزيع المياه الباردة. كما تم تعزيز شبكات الاتصالات لدعم استخدام التطبيقات الذكية الخاصة بالحج.
- الإرشادات الصحية: تحث وزارة الصحة السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من الماء واستخدام المظلات للوقاية من أشعة الشمس، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة. يجب على أصحاب الأمراض المزمنة اصطحاب أدويتهم والالتزام الصارم بتعليمات الأطباء.
- التنظيم الأمني: وفرت الجهات الأمنية تنظيمًا دقيقًا في عرفات من خلال نشر فرق إرشادية وأمنية، واستخدام كاميرات مراقبة وأنظمة تحكم إلكترونية متطورة، بهدف تسهيل حركة الحجاج وضمان سلامتهم القصوى.
تُظهر هذه الجهود حرص المملكة العربية السعودية على توفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن، مما يضمن أداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة في ظل الظروف المناخية المتغيرة.