دار الإفتاء توضح حكم التوجه إلى عرفات مباشرة يوم التروية لتجنب الزحام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى شرعية ردًا على استفسار تلقته من حجاج بيت الله الحرام، حول جواز التوجه إلى مشعر عرفات يوم الثامن من ذي الحجة المعروف بيوم التروية مباشرة، بدلًا من الذهاب إلى منى أولًا، وذلك بسبب ما قد يشهده الطريق من زحام شديد في هذا اليوم المبارك.

لا حرج شرعي في التوجه لعرفة مباشرة

وأكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من أن يتوجه الحاج إلى عرفات مباشرة يوم التروية، ولا حرج عليه في ذلك، مشددة على أن الذهاب إلى منى في هذا اليوم يُعَدّ سنةً وليس واجبًا، وبالتالي فلا إثم على من لم يلتزم بها.

سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم

أوضحت الدار أن يوم الثامن من ذي الحجة يُعرف بـ “يوم التروية” لأن الحجاج كانوا في السابق يتزودون فيه بالماء ويروون دوابهم وهديهم في منى قبل الانطلاق إلى عرفة، استعدادًا ليوم الوقوف العظيم وما يتبعه من أعمال يوم النحر وأيام التشريق.

تفصيل السنة المتعلقة بيوم التروية

ذكرت دار الإفتاء أن من السنة أن يذهب الحاج في صباح يوم التروية إلى منى، ويؤدي هناك صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا دون جمع، ثم يبيت هناك حتى يصلي الفجر، وينطلق بعدها إلى عرفات في صباح اليوم التالي. 

ومع ذلك، فإن التوجه المباشر إلى عرفات في اليوم الثامن لأي سبب، كالرغبة في تجنب الزحام، لا يؤثر على صحة الحج، ولا يوجب جبرانًا أو فدية، لأن ما تُرك هو أمر مستحب وليس من الواجبات.

ثواب المستحب لا يُفوت مع العذر

واختتمت دار الإفتاء تأكيدها أن من ترك السنة لعذر، كخوف الزحام أو المشقة، يُرجى له أن يُؤجر كما لو فعلها، إذ إن الجبران أو الكفارة لا تكون إلا في حالة ترك الواجبات، لا السنن أو المستحبات.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً