منوعات
مع حلول شهر ذي الحجة واقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، يتساءل الكثيرون عن حكم أخذ الشعر وقص الأظافر لمن أراد التضحية، وهل يؤثر ذلك على صحة الأضحية؟
رأي دار الإفتاء حول قص الشعر والأظافر للمضحي
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن من السُّنة للمضحي أن يمسك عن قص شعره وقص أظافره من بداية شهر ذي الحجة حتى وقت الأضحية، ولكن إذا نسي أو اضطر للأخذ منها بسبب الأذى فلا حرج عليه، وأضحيته تظل صحيحة.
كما شدد على أن هذه المسألة لا ينبغي أن تكون مثار خلاف أو نزاع بين الناس، لأن الفقهاء اختلفوا في حكمها، وما دام هناك اختلاف فالمكلف حر في اتباع أي رأي فقهي دون إنكار من الآخرين.
ما هي الأضحية؟
الأضحية هي ما يُذبح من الإبل أو البقر أو الغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله، وقد وردت مشروعيتها في قوله تعالى: 📖 ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 1-2].
كما جاء في حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمّى وكبّر.
حكم الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد التضحية
- المالكية والشافعية وبعض الحنابلة: يرون أن عدم قص الشعر والأظافر مستحب وليس واجبًا، ويُعد الأخذ منهما مكروهًا فقط، وذلك لكي يبقى المضحي كامل الأجزاء فيعتق من النار.
- الحنفية: يرون أنه مباح تمامًا، ولا يترتب عليه أي كراهة، ويجوز للمضحي أخذ شعره وأظافره دون قيود.
- الحنابلة في المذهب: يرون أن الأخذ من الشعر والأظافر محرم شرعًا، مستندين إلى حديث أم سلمة الذي نصّ على عدم المساس بالشعر أو الأظافر حتى وقت الذبح.
الفتوى المختارة من دار الإفتاء
- الأفضل للمضحي أن يُمسك عن قص شعره وأظافره حتى ينتهي من الذبح، لأنه بذلك يكون قد بلغ الكمال في الأضحية.
- إذا أخذ شيئًا منها، فلا حرج عليه وأضحيته صحيحة، لأن هذا الفعل ليس واجبًا وإنما مستحب فقط.
- إن احتاج المضحي إلى الأخذ من شعره أو أظافره بسبب الأذى، فلا بأس بذلك ولا ترتب عليه أي مخالفة شرعية.
الخلاصة
- عدم قص الشعر والأظافر مستحب وليس واجبًا لمن أراد التضحية.
- إذا أخذ منها ناسيًا أو لحاجة، فلا يؤثر ذلك على صحة الأضحية.
- لا يجوز التشدد أو الإنكار على من يخالف هذا الرأي، لأن الفقهاء اختلفوا في المسألة.
