

هاي كورة: تواجه بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة أزمة حقيقية قبل انطلاقها بعشرة أيام فقط، حيث لم تتمكن الفيفا من جذب الجماهير إلى الملاعب رغم مشاركة 32 فريقًا من أفضل الأندية في العالم.
تلك الأزمة أجبرت الاتحاد الدولي على خفض أسعار التذاكر بشكل كبير، بل ووصل الأمر إلى التفكير في توزيعها مجانًا.
رغم تخصيص جوائز مالية تتجاوز المليار دولار، منها ما يصل إلى 150 مليون يورو لنادي مثل باريس سان جيرمان، إلا أن الإقبال الجماهيري لا يرتقي لحجم الحدث.
الولايات المتحدة، البلد المضيف، لا تزال تفتقر لثقافة كروية جماهيرية قوية، والسياح الأجانب مترددون في الحضور وسط مناخ سياسي متوتر منذ انتخاب دونالد ترامب.
وما زالت التذاكر لمباراة الافتتاح بين إنتر ميامي والأهلي المصري متاحة بالآلاف، ولم تنجح حتى شعبية ليونيل ميسي في إنعاش المبيعات.
الفيفا، التي كانت قد طرحت التذكرة الواحدة بـ350 دولارًا، اضطرت لتخفيضها إلى 55 دولارًا فقط، مع اعتماد سياسة تسعير متغيرة حسب حجم الطلب.
حتى مواجهات فرق شهيرة كتشيلسي ومانشستر سيتي لم تسلم من العزوف، حيث تباع تذاكرها بأسعار زهيدة لكن دون استجابة كافية.
وفي خطوة أخيرة لإنقاذ الصورة العامة، قررت الفيفا توزيع تذاكر مجانية لرجال الإنقاذ في لوس أنجلوس، مع احتمال توسيع المبادرة لتشمل الجماهير، في محاولة لتفادي ملاعب خاوية قد تسيء لسمعة البطولة ومشروعها التوسعي في أمريكا الشمالية.