تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل عيد الأضحى(فيديو)

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أفاد أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية بصاروخين على موقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بعد إصدار تحذير مسبق للسكان بعدم الاقتراب لمسافة 300 متر من مواقع محددة.

وأوضح سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، أن الغارة استهدفت موقعًا قرب “مسجد القائم”، وسبقتها تسع غارات تحذيرية نفذها الطيران المسيّر، في توقيت يشهد ازدحامًا شديدًا بالمنطقة، التي تُعد من أكثر مناطق بيروت كثافة سكانية وتضم مراكز تجارية وحيوية.

موجة تصعيد 

ووصف المراسل الهجوم بأنه أكبر تصعيد عسكري منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، مرجحًا تنفيذ المزيد من الغارات خلال الساعات المقبلة، خصوصًا بعد إعلان جيش الاحتلال عن تحديد أهداف إضافية في مناطق مثل “حارة حريك” و”الحدث”.

وأشار إلى أن أعمدة الدخان الكثيف التي تصاعدت من موقع الاستهداف تؤكد استخدام ذخائر شديدة الانفجار، في حين لا تزال حصيلة الخسائر البشرية والمادية غير معلومة بسبب صعوبة وصول فرق الدفاع المدني إلى المواقع المستهدفة.

مزاعم إسرائيلية 

وفي السياق ذاته، قال سنجاب إن جيش الاحتلال ادّعى في بيان له أن “وحدة 127” التابعة لحزب الله تعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة بدعم إيراني، لكنه لفت إلى عدم وجود شواهد ميدانية تؤكد هذه المزاعم، مشددًا على أن المناطق المستهدفة ذات طابع مدني وسكاني.

وأضاف سنجاب أن توقيت الغارات قبيل ليلة عيد الأضحى يحمل رسالة واضحة، في محاولة لإفساد الأجواء الاحتفالية، تمامًا كما حدث في عيد الفطر الماضي، إضافةً إلى عرقلة الموسم السياحي في لبنان، الذي شهد مؤخرًا توافد عدد كبير من المغتربين لقضاء العطلة الصيفية.

خلفيات سياسية 

وأشار إلى أن المواقع المستهدفة تقع على مقربة من مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ما يُعد محاولة مباشرة لتقويض الاستقرار الداخلي وضرب السياحة في البلاد.

واختتم سنجاب تقريره بالإشارة إلى أن العدوان يأتي بعد لقاء جمع رئيس الحكومة اللبنانية بوفد من حزب الله لمناقشة ملف نزع السلاح، كما يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت ولقائه بالأمين العام لحزب الله، ما يعزز البُعد السياسي للغارات الحالية، ويشير إلى أجندة إسرائيلية تتجاوز الأهداف العسكرية إلى رسائل سياسية مباشرة.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً