منوعات
تُعد الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة من أبرز الوجوه الإعلامية في العالم العربي، ومؤسسة في قناة الجزيرة الفضائية، وتتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة. أثار غيابها الأخير عن الشاشة موجة من التساؤلات والقلق بين محبيها، خاصة مع انتشار شائعات قوية تزعم طردها من القناة بسبب “خطأ فادح” خلال إحدى نشرات الأخبار. لإنهاء الجدل، قمنا بتقصي الحقائق وجمع المعلومات الموثوقة حول سبب هذا الغياب.
بن قنة ترد: أزمة صحية لا طرد
أوضحت الإعلامية خديجة بن قنة بنفسها حقيقة غيابها، نافيةً الشائعات المتداولة. فقد كشفت أن اختفائها عن الشاشة كان نتيجة أزمة صحية خطيرة كادت أن تودي بحياتها بسبب خطأ طبي. وفي رد مباشر على مروجي الشائعات، غرّدت بن قنة باللهجة الجزائرية: “هنا يموت قاسي”، وهي عبارة تعني “موتوا بغيظكم”، مما يعكس استياءها من تداول هذه الأخبار غير الصحيحة.
يُذكر أن خديجة بن قنة تتعرض للشائعات بشكل متكرر، وهو ما يعتبره الكثير من الإعلاميين ضريبة النجاح والشهرة الواسعة التي حققتها على مدار مسيرتها المهنية.
مسيرة مهنية حافلة بالتميز والإلهام
تحمل خديجة بن قنة تاريخًا مهنيًا غنيًا بالإنجازات، فقد تخرجت من كلية الصحافة بجامعة الجزائر عام 1988، وتلقت تدريبًا صحفيًا في معهد CFJ بباريس عام 1989. بدأت مسيرتها المهنية في الإذاعة والتلفزيون الجزائري عام 1987، ثم انتقلت إلى إذاعة سويسرا العالمية قبل أن تلتحق بفريق قناة الجزيرة المؤسس.
في قناة الجزيرة، قدمت بن قنة مجموعة من البرامج الناجحة التي تركت بصمة واضحة، أبرزها:
- “ما وراء الخبر”
- “حديث الثورة”
- “الشريعة والحياة”
تتميز بن قنة بـكاريزما فريدة، وثقافة عالية، وقدرة فائقة على إدارة الحوارات. هذه المهارات مكنتها من استضافة وإدارة لقاءات مهمة مع كبار الزعماء السياسيين وقادة الرأي، من بينهم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، والرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى العديد من الوزراء ورؤساء الحكومات.
تُوجت إنجازات خديجة بن قنة بالعديد من الجوائز والتكريمات، حيث حصلت على جائزة التميز في دبي عام 2007، وصُنفت من بين أكثر عشر نساء تأثيرًا في العالم العربي عام 2006، كما حازت على لقب الإعلامية العربية الملهمة عام 2015.
