
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشهد العالم الإسلامي ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال على شراء الأغنام، حيث تُعتبر الأضاحي جزءًا أساسيًا من الشعائر الدينية لهذه المناسبة. إلا أن هذا العام يتزامن مع تفاقم ظاهرة الجفاف، التي تؤثر على مناطق واسعة حول العالم، مما أدى إلى انخفاض أعداد رؤوس الماشية المتاحة وأثر على حركة التجارة المرتبطة بها.
المشهد العالمي لتجارة الماشية
وفقًا لبيانات حديثة، تحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا من حيث امتلاك رؤوس الماشية، تليها الهند وأستراليا. على الجانب الآخر، تشير إحصاءات البنك الدولي إلى أن رومانيا وإسبانيا والأردن تأتي في مقدمة الدول الأكثر تصديرًا للماشية الحية، الأمر الذي يعكس ديناميكية السوق العالمية وتوجهات الطلب المتزايد.
البلدان العربية في سوق الماشية
المفارقات في قطاع تجارة الماشية تبدو واضحة عند النظر إلى قوائم الدول الأكثر استيرادًا، حيث تستحوذ الدول العربية على سبعة مراكز بين الدول الأكثر استيرادًا للماشية الحية عالميًا. هذا يعكس أهمية المنطقة في هذه التجارة، خصوصًا مع زيادة الطلب في المناسبات الدينية مثل عيد الأضحى.
الواقع الاقتصادي وتأثيرات التضخم
بالتزامن مع ارتفاع الطلب على الماشية، تشهد الأسواق أيضًا تقلبات مرتبطة بالعوامل الاقتصادية الأوسع نطاقًا، مثل التضخم وتأثيره على أسعار المنتجات الزراعية واللحوم، إلى جانب ارتباط حركة التجارة العالمية بأسعار الذهب والنفط، كما تشير بعض التقارير الاقتصادية الأخيرة.
في ظل هذه التغيرات، تبقى تجارة الماشية عنصرًا حيويًا في الاقتصاد العالمي، لا سيما مع اقتراب مواسم رئيسية تؤثر على العرض والطلب، وتجعل من هذه الصناعة جزءًا لا يتجزأ من المشهد الاقتصادي والتجاري الدولي.