

هاي كورة (بقلم خافيير سيليس – as)
رغم أن خسارة النهائي لا تستدعي القلق الكبير، فإنها تفرض لحظة للتأمل.
المنتخب الإسباني بقيادة لويس دي لا فوينتي يسير على طريق واعد نحو بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة، لكن بعض القرارات الفنية تستحق المراجعة، وأبرزها طريقة توظيف بيدري.
ويتمتع اللاعب الكناري بقدرة فريدة على التحكم في نسق اللعب وقيادة الهجمات من العمق، إلا أن دي لا فوينتي اختار الدفع به كمهاجم متقدم، بعيدًا عن مركز صناعة اللعب.
هذا الخيار حدّ من تأثير بيدري في المباراة، رغم أنه أظهر كفاءته العالية أمام البرتغال: 52 تمريرة ناجحة من 52، أربع تمريرات حاسمة، وصناعة هدف لأويارزابال.
لذلك بدت قرارات المدرب غريبة، خصوصًا إخراجه من المباراة لإشراك إيسكو، وكأنهما لا يمكن أن يلعبا معًا.
كانت المشكلة الأوضح في غياب السيطرة خلال بعض فترات المباراة، وهو أمر قد يكون متعمدًا من المدرب لإعطاء بيدري حرية أكبر في المناطق الهجومية، إلا أن هذا التوجه لم يكن كافيًا لتحقيق التوازن.
في المقابل، تألق زوبيميندي في خط الوسط وقدم أداءً يعكس نضجًا كبيرًا، لكن ثغرة الجهة اليمنى في ظل غياب كارفاخال سمحت للبرتغال بالاختراق المتكرر.
من ناحية أخرى ، يبقى الجانب الإيجابي هو قدرة بيدري على صنع الفارق حتى في مركز غير مفضل له، حيث صنع الهدف الوحيد بمهارة وذكاء.
ومع استعادة التوازن في التوظيف، قد يكون بيدري المفتاح لتحقيق النجاح المنتظر.