إسبانيا تسقط بشرف… وأمل يتجدد نحو مونديال 2026

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)

خيبة أمل صغيرة قد تكون أحيانًا بداية لانطلاقة أكبر، هذا ما يجب أن تدركه إسبانيا بعد خسارتها المؤلمة أمام البرتغال بركلات الترجيح، في نهائي لا يُنسى جمع بين الطموح والتحدي والإرث الكروي العريق.

قبل ساعات من المواجهة، كان كل شيء ينبئ بيوم استثنائي.

سطر كارلوس ألكاراز ملحمة في باريس أمام يانيك سينر، محولًا التراب الفرنسي إلى مسرح لنبوغه، ومشعلًا حماس الإسبان قبيل مواجهة البرتغال.

دخول منتخب لاروخا إلى ملعب أليانز أرينا كان حافلًا بالثقة، ترجمها هدف مبكر من مارتين زوبيميندي بعد لمسة بارعة من أويارزابال.

لكن البرتغال لم تكن خصمًا سهلًا، فالجبهة اليمنى الإسبانية كانت ثغرة واضحة، استغلها نونو مينديز ببراعة، ليعادل النتيجة بتسديدة يسارية لا تُرد.

استعادت إسبانيا التقدم عبر أويارزابال، بعد تمريرة ساحرة من بيدري، لكن السيطرة غابت، والحذر حل مكان الحسم.ثم جاء الموعد مع الأسطورة… كريستيانو رونالدو.

رغم بلوغه الأربعين، لا يزال يكتب التاريخ، محققًا هدفه الـ138 مع البرتغال والـ938 في مسيرته الرسمية، بعدما تفوق على كوكوريلا وسدد في مرمى أوناي سيمون.

في الشوطين الإضافيين، حاول دي لا فوينتي تعديل الكفة بإشراك إيسكو، وكاد الأخير أن يسجل هدف الفوز.

لكن الغائب الأكبر كان لامين يامال، النجم الشاب الذي خذله التوقيت، وغادر الملعب وسط علامات استفهام.

انتهى اللقاء بركلات الترجيح، وسقطت إسبانيا، لكن ليس بدون كرامة، ورغم الألم، تبقى الرسالة واضحة: الطريق إلى مونديال 2026 بدأ الآن… بروح أكثر جوعًا، وعزيمة أقوى.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً