أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ملتزمة بما وعدت به بشأن عدم تخفيف الأحمال خلال صيف هذا العام، مشددًا على أن الدولة تعمل بكل طاقتها لضمان استقرار شبكة الكهرباء رغم التحديات الإقليمية والتقلبات في إمدادات الطاقة.
وأوضح “مدبولي”، خلال مؤتمر صحفي عقده من محافظة البحيرة، أ أن الأحداث الإقليمية الأخيرة أثرت بشكل مباشر على جزء من إمدادات الغاز الواردة لمصر، وهو ما استدعى تفعيل خطط الطوارئ الموضوعة مسبقًا لتأمين استهلاك محطات الكهرباء وتفادي أي انقطاعات.
وكشف رئيس الوزراء، أن مصر نجحت في التعاقد على ثلاث سفن لإعادة تغويز الغاز المسال، بعد أن كانت تعتمد الصيف الماضي على سفينة واحدة بطاقة 750 مليون قدم مكعب يوميًا فقط، موضحًا أن السفينة الثانية وصلت بالفعل إلى ميناء السخنة ومن المقرر دخولها الخدمة في نهاية يونيو الجاري، السفينة الثالثة وصلت إلى ميناء الدخيلة، وجارٍ تجهيزها لدخول الخدمة في أول أسبوع من يوليو، وبانضمام السفينتين الجديدتين، سترتفع قدرة مصر على تغويز الغاز إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، مما يُعد قفزة كبيرة نحو تعزيز أمن الطاقة واستقرار إمدادات الكهرباء.
وأضاف، أن الحكومة لن تتوقف عند الغاز فقط، بل تعمل أيضًا على رفع الاحتياطي الاستراتيجي من المازوت، ليغطي أي احتياجات إضافية في فترة الذروة، مؤكدًا أن المخزون الحالي يفوق ما كان متاحًا في نفس الفترة من العام الماضي، مشددًا على أن هذه الخطط تُنفذ بتكلفة مالية ضخمة تتحملها الدولة، داعيًا المواطنين إلى التعاون من خلال الترشيد الواعي لاستهلاك الكهرباء.