
أمام إحدى لجان الثانوية العامة، جلست سيدة مسنّة تفترش الأرض، تحت أشعة الشمس، ممسكة سبحتها، تنظر ناحية بوابة اللجنة بعينين فيهما ألف دعاء، وألف دمعة، ليست مجرد جدة، بل أم ثانية دخلت على خط الحلم بعد أن خطف الموت أم الحفيد قبل أيام قليلة من بداية الامتحانات، ورغم الحزن والألم، فإنها قررت أن تكون الداعمة لحفيدها، لأنه «لازم يفضل حاسس إن لسه في الدنيا حضن شايله» كما تقول.