كشف الكاتب الكبير عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر، عن أسوأ عملية فساد حدثت في مصر بعهد الرئيس الأسبق حمد حسني مبارك، علي يد شخص مؤثرة في المجتمع اليهودي وهو أحمد الزيات أو ما يعرف باسم إفرايم ديفيد الزيات.
وأوضح “حمودة” خلال برنامجه “حقك تعرف” المذاع علي صفحته الرسمية عبر يوتيوب أنه قرأ في كتاب اسمه “لماذا تفشل الأمم “من تأليف اثنين من أساتذة الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية داروين اسيموغلو وأيضا جيمس روبنسون هؤلاء الاثنين في الفصل الثالث تحدثوا عن هذه القضية المثيرة للدهشة، القضية تتحدث عن مصري اسمه أحمد الزيات وهو من عائلة شهيرة جدا، فجده أحمد حسن الزيات كان كاتبا وأديبا وصاحب مجلة ثقافية مهمة جدا اسمها مجلة “الرسالة”، أما والده كان علاء الزيات وكان الطبيب الخاص للرئيس الراحل محمد السادات.
وتابع: “درس أحمد الزيات في الجامعة الأمريكية وتخرج في نفس دفعة جمال مبارك بعام 1984، وكان صديقا لجمال مبارك، لافتا إلى أن جمال مبارك سافر إلى لندن أما أحمد الزيات فسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس في جامعة “يشيفا “وهناك التقى بفتاة يهودية اسمها جوانا روبينسكي، الغريب أنه قرر أنه يغير اسمه ليصبح اسما يهوديا، معلقا:”ما نعرفش هو غير الاسم ولا غير الديانة ولا غير الاثنين لكن أحمد الزيات أصبح اسمه أفرايم ديفيد الزيات”.
وأكمل: “أحمد الزيات كان لديه شركة استبلاط الخيل اسمها استبلاط الزيات، وكان عنده حصان يعتبر واحد من أهم الجياد في العالم، وكسب ٱكثر من مسابقة دولية، وكتب عنه كثيرا، وكان بجانب ذلك كان يعمل علي المضاربة على العقارات ولكن شركة الزيات للعقارات وشركة الزيات للاستبلاط أفلست.
وأكمل:” رجع تاني باسمه الإسلامي أحمد الزيات لكي يشتري شركة الأهرام للمشروبات التي تقدم أنواع من المشروبات الكحلية، وكانت معروفة في ذلك الوقت”، منوها بٱنه كان هناك تجاه للدولة المصرية في ذلك الوقت لخصخصة الشركات، وكان على رأس هذه السياسة جمال مبارك، الذي كان رئيسا للجنة السياسات في الحزب الوطني وكان حاوله عدد كبير جدا من رجال أعمال”.
واستطرد قائلا:” نقدر نقول إنه كان هناك 32 رجل أعمال هم الذين كسبوا من عملية الخصخصة، وبعد أن كان هناك احتكار لبعض الشركات من الدولة أصبح الاحتكار موجود عند الأفراد، وعرضت شركة الأهرام للمشروبات بمبلغ 440 مليون جنيه، منوها بأن الشركة عرضت علي ثلاثة من رجال الأعمال وحصل عليها أحمد الزيات وهو مفلس بسبب نفوذه مع صديقه جمال مبارك٠
وأكمل: “الزيات لم يكن لديه 440 مليون جنيه، ولذلك تم تخفيض السعر دون أي إعلان إلي 70مليون جنيه وصدرت تعليمات إلي البنوك بالموافقة علي منح أحمد الزيات قروضا بلا أي ضمانات ليحصل على 70 مليون جنيه”، مشير ا إلي ان ٱ تم التحقيق مع عاطف عبيد رئيس الحكومة في ذلك الوقت بعد ثورة يناير.
وأوضح:” الدكتور عاطف عبيد الذي تولي واتم الصفقة عندما كان وزيرا لقطاع الأعمال، ثم أصبح رئيسا للحكومة، وعقب 25 يناير تم محاكمة عاطف عبيد على هذا الموضوع وعلى موضوعات أخرى ودفع مبلغ من المال تعويضًا ودفعه الورثه لأنه توفى”.
وأشار إلي أن أحمد الزيات اشترى شركة ثانية أيضًا للمشروبات، لافتا إلي أنه باع الشركتين وكسب في الشركة الأولي مليار وثلاثة من عشرة وحقق ربح يصل ل 596% خلال خمس سنوات في حالة لم تحدث من قبل، معلقا: “باع كل حاجة اللي ما دفعش فيها حاجة وحول المليارات اللي كسبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ورجع تاني يتاجر في الخيول ويبدأ بشركة كبيرة اكتر للاستبلاط كان متفائل جدًا على حد قوله بأنه بيتفائل باليهودية”.
ولفت إلي أنه في صفحات الجرائد اليهودية كان باستمرار هناك باب ثابت يتحدث عن الشخصيات المؤثرة في المجتمع اليهودي، وكثيرا ما كانت شخصية أحمد الزيات أو أفرايم تأتي بهذه الصفحات.