ثورة ألونسو العظيمة في ريال مدريد: تغييرات جذرية في أيام قليلة!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – خلال أيام قليلة، بدأ تشابي ألونسو بثورته الفنية في ريال مدريد، ثورة أعادت تشكيل الفريق من حيث الشكل والمضمون، وفرضت واقعًا جديدًا في النادي، بحسب ما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية.

المدرب، الذي وصل إلى دكة بدلاء الميرينغي بفكرة واضحة وطموحة، لم ينتظر طويلًا لترك بصمته.

ورغم دخول الفريق مباشرة في منافسات كأس العالم للأندية، فإن ألونسو أظهر حزمًا وشجاعة في اتخاذ قرارات كبرى، واضعًا نصب عينيه إحداث تغيير حقيقي في أسلوب اللعب والهوية التكتيكية للفريق.

تنوع تكتيكي غير مسبوق

في مباراته الأخيرة أمام ريد بول سالزبورغ، اختار ألونسو اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، وهي مغامرة نادرة في ريال مدريد، لكنها تعكس مرونة تكتيكية طالما افتقدها الفريق في السابق.

ألونسو لا يتردد في تغيير الرسم الخططي بما يتناسب مع طبيعة المنافس والظروف.

وبالمقارنة مع أسلوب كارلو أنشيلوتي الأكثر تحفظًا، يبدو ريال مدريد اليوم أكثر ديناميكية وقدرة على التكيف.

الفريق بات يدافع بصلابة، لكنه في الوقت نفسه يبني الهجمات بطريقة منهجية وسريعة، ويضغط بقوة في ملعب الخصم لاستعادة الكرة.

صحيح أن هناك هامشًا للتحسين، لكن الرغبة في المبادرة والقتال باتت واضحة في كل خطوط الفريق.

أردا غولر.. من ظلّ الدكة إلى قلب المشروع

أحد أبرز التغييرات تمثّل في إعادة إحياء موهبة أردا غولر.

النجم التركي الشاب، الذي بقي على الهامش طويلًا تحت قيادة أنشيلوتي، تحوّل إلى صانع لعب رئيسي مع ألونسو.

لم يكتفِ المدرب الجديد بمنحه دقائق للعب، بل أوكل إليه مهامًا قيادية في خط الوسط، ليصبح غولر اليوم مسؤولًا عن بناء اللعب، وضبط الإيقاع، وربط الخطوط.

الثقة التي منحها له تشابي حرّرته نفسيًا وفنيًا، ليجسّد رمزًا واضحًا لريال مدريد الجديد: فريق أكثر شجاعة، شبابًا، وسيطرة على الكرة.

الرهان على الشباب.. رسالة واضحة للمستقبل

ولعلّ الرسالة الأقوى جاءت من إشراك النجم الواعد غونزالو غارسيا، أحد أبرز خريجي أكاديمية الريال، والذي لم يكتفِ بالمشاركة، بل أصبح لاعبًا أساسيًا في كأس العالم للأندية وسجّل هدفين حتى الآن.

ألونسو لم يخشَ المراهنة عليه، بل منحه دورًا جوهريًا في الهجوم، في إشارة واضحة إلى أن قطاع الشباب سيكون حجر الزاوية في مشروعه.

ثورة هادئة.. لكنها حاسمة

ما يحدث في ريال مدريد خلال أيام قليلة، ليس مجرد تغييرات فنية، بل تحول في فلسفة النادي تحت قيادة رجل يعرف قيمه وتاريخه.

تشابي ألونسو لا يبني فقط فريقًا للموسم الحالي، بل يؤسس لمرحلة قادمة عنوانها: الجرأة، الشباب، والإبداع.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً